فقالت أفرك فإذا هو قد يبس قالت فأخذته ففركته وأعطتنيه فقالت جشي هذا واجعليه سويقا واسقيه زوجك فلم أفعل شيئا من ذلك وانتهى الشأن إلى هذا فهل لي من توبة قالت ورأت رجلا من خزاعة كان يسكن أمج فقالت يا أم المؤمنين هذا أشبه الناس بها روت وما روت قال أبو محمد وقد روى هذا بن جريج عن بن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها قال أبو محمد وهذا شئ لم نؤمن به من جهة القياس ولا من جهة حجة العقل وإنما آمنا به من جهة الكتب وأخبار الأنبياء صلى الله عليهم وسلم وتواطؤ الأمم في كل زمان عليه خلا هذه العصابة التي لا تؤمن إلا بما أوجبه النظر ودل عليه القياس فيما شاهدوا ورأوا وأما قول الحسن إنهما علجان من أهل بابل وقراءته الملكين بالكسر فهذا شئ لم يوافقه أحد من القراء ولا المتأولين فيما أعلم وهو أشد استكراها وأبعد مخرجا وكيف يجوز أن ينز على علجين شئ يفرقان به بين المرء وزوجه قالوا حديثان متدافعان متناقضان قالوا رويتم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نبي بعدي ولا أمة بعد أمتي فالحلال ما أحله الله تبارك وتعالى على لساني إلى يوم القيامة والحرام ما حرمه الله تعالى على لساني إلى يوم القيامة
(١٧٥)