وفي الحديث إن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمة أعجمية للعتق فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله تعالى فقالت في السماء قال فمن أنا قالت أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام هي مؤمنة وأمره بعتقها هذا أو نحوه وقال أمية بن أبي الصلت مجدوا الله وهو للمجد أهل * ربنا في السماء أمسى كبيرا بالبناء الاعلى الذي سبق الناس * وسوى فوق السماء سريرا شرجعا ما يناله بصر العين ترى دونه الملائك صورا وصور جمع أصور وهو المائل العنق وهكذا قيل في الحديث إن حملة العرش صور وكل من حمل شيئا ثقيلا على كاهله أو على منكبه لم يجد بدا من أن يميل عنقه وفي الإنجيل الصحيح إن المسيح عليه السلام قال لا تحلفوا بالسماء فإنها كرسي الله تعالى وقال للحواريين إن أنتم غفرتم للناس فإن ربكم الذي في السماء يغفر لكم ظلمكم انظروا إلى طير السماء فإنهن لا يزرعن ولا يحصدن ولا يجمعن في الأهواء وربكم الذي في السماء هو يرزقهن أفلستم أفضل منهن ومثل هذا من الشواهد كثير يطول به الكتاب وأما قوله وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله فليس في ذلك ما يدل على الحلول بهما
(٢٥٣)