قال أبو محمد حدثني يزيد بن عمرو بن البراء قال نا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي قال نا قرة بن خالد قال سمعت محمد بسيرين يحدث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الرؤيا ثلاثة فرؤيا بشرى من الله تعالى ورؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا يحدث بها الانسان نفسه فيراها في النوم وحدثني سهل بن محمد قال نا الأصمعي عن أبي المقدام أو قرة بن خالد قال كنت أحضر بن سيرين يسأل عن الرؤيا فكنت أحزره يعبر من كل أربعين واحدة أو قال أحزوه وهذه الصحيحة هي التي تجول حتى يعبرها العالم بالقياس الحافظ للأصول الموفق للصواب فإذا عبرها وقعت كما عبر قالوا حديث يكذبه النظر قالوا رويتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله تعالى لا يمل حتى تملوا فجعلتم الله تعالى يمل إذا ملوا والله تعالى لا يمل على كل حال ولا يكل قال أبو محمد ونحن نقول إن التأويل لو كان على ما ذهبوا إليه كان عظيما من الخطأ فاحشا ولكنه أراد فإن الله سبحانه لا يمل إذا مللتم ومثال هذا قولك في الكلام هذا الفرس لا يفتر حتى تفتر الخيل لا تريد بذلك أنه يفتر إذا فترت ولو كان هذا هو المراد ما كان له فضل عليها لأنه يفتر معها فأية فضيلة له وإنما تريد أنه لا يفتر إذا افترت
(٣٢٤)