قال أبو محمد حدثني محمد بن زياد الزيادي قال أنا عيسى بن يونس قال أنا الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قو فبال قائما فذهبت أتنحى فقال أدن مني فدنوت منه حتى قمت عند عقبه فتوضأ ومسح على خفيه والسباطبة المزبلة وكذلك الكساحة والقمامة قالوا حديث يخالف كتاب الله تعالى قالوا رويتم عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة وزيد بن خالد وشبل أن رجلا قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله نشدتك بالله إلا قضيت بيننا بكتاب الله تعالى فقام خصمه وكان أفقه منه فقال صدق اقض بيننا بكتاب الله و ح ائذن لي فقال قل قال إن ابني كان عسيفا على هذا فزنى بامرأته فافتديت منه بمائة شاة وخادم ثم سألت رجالا من أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام وعلى امرأة هذا الرجم فقال والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله المائة شاة والخادم رد عليك وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام وعلى امرأة هذا الرجم واغد يا أنيس على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها فغدا عليها فاعترفت فرجمها قال أبو محمد هكذا حدثنيه محمد بن عبيد عن بن عيينة قالوا وهذا خلاف كتاب الله عز وجل لأنه سأله أن يقضي بينهما بكتاب الله تعالى فقال له والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله ثم قضى بالرجم والتغريب وليس للرجم والتغريب ذكر في كتاب الله تعالى وليس يخلو هذا الحديث من أن يكون باطلا أو يكون حقا
(٨٨)