وكان مخدوما فالصوم عليه سهل فذلك الذي خيره النبي صلى الله عليه وسلم بين الصوم والفطر فقال إن شئت فصم وإن شئت فأفطر قالوا حديثان في الصوم متناقضان قالوا رويتم في غير حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم ثم رويتم عن أبي نعيم عن إسرائيل عن زيد بن جبير عن أبي يزيد الضبي عن ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن رجل قبل امرأته وهو صائم فقال قد أفطر قال أبو محمد ونحن نقول إن القبلة للصائم تفسد الصوم لأنها تبعث الشهوة وتستدعي المذي وكذلك نقول في المباشرة فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه معصوم وتقبيله في الصوم أهله كتقبيل الوالد ولده والأخ أخاه ويدلك على ذلك قول عائشة رضي الله عنها وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يملك إربه وكذلك نقول في نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لا يوجب الوضوء لقوله إن عيني تنام ولا ينام قلبي ولذلك كان ينام حتى يسمع فخيخه ثم يصلي من غير أن يتوضأ وأحكام رسول الله صلى الله عليه وسلم تخالف أحكام أمته في غير موضع
(٢٢٦)