وقد تقدم قول الله تبارك وتعالى فيهم محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم إلى آخر السورة وقوله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين إذا يبايعونك تحت الشجرة قال أبو محمد وحدثني زيد بن أخزم الطائي قال أنا أبو داود قال نا قرة بن خالد عن قتادة قال قلت لسعيد بن المسيب كم كانوا في بيعة الرضوان قال خمس عشرة مائة قال قلت فإن جابر بن عبد الله قال كانوا أربع عشرة مائة قال أوهم رحمه الله هو الذي حدثني أنهم كانوا خمس عشرة مائة فكيف يجوز أن يرضى الله عز وجل عن أقوام ويحمدهم ويضرب لهم مثلا في التوراة والإنجيل وهو يعلم أنهم يرتدون على أعقابهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يقولوا إنه لم يعلم وهذا هو شر الكافرين قالوا حديث في القدر قالوا رويتم أن موسى عليه السلام كان قدريا وحاج آدم عليه السلام فحجه وأن أبا بكر كان قدريا وحاج عمر فحجه عمر قال أبو محمد ونحن نقول إن هذا تخرص وكذب على الخبر ولا نعلم أنه جاء في شئ من الحديث أن موسى عليه السلام كان قدريا ولا أن أبا بكر رضي الله عنه كان قدريا
(٢١٩)