أخبرني إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه أن السنة مضت بفرك المني قالوا حديثان متناقضان قالوا رويتم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيما إهاب دبغ فقد طهر وأنه مر بشاة ميتة فقال ألا انتفعوا بإهابها فأخذ قوم من الفقهاء بذلك وأفتوا به ثم رويتم أنه قال لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب فأخذ قوم من الفقهاء بهذا وأفتوا به وهذا تناقض واختلاف قال أبو محمد ونحن نقول إنه ليس ههنا بحمد الله تناقض ولا اختلاف لان الاهاب في اللغة الجلد الذي لم يدبغ فإذا دبغ زال عنه هذا الاسم وفي الحديث أن عمر رضي الله عنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت أهب عطنة يريد جلود منتنة لم تدبغ وقالت عائشة رضي الله عنها في أبيها رضي الله عنه قرر الرؤوس على كواهلها وحقن الدماء في أهبها يعني في الأجساد فكنت عن الجسد بالإهاب ولو كان الاهاب مدبوغا لم يجز أن تكني به عن الجسد وقال النابغة الجعدي يذكر بقرة وحشية أكل الذئب ولدها وهي غائبة عنه ثم أتته فلاقت بيانا عند أول معهد * إهابا ومعبوطا من الجوف أحمرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما إهاب دبغ فقد طهر
(١٦٣)