من أجل انهما يتفرقان بغير طلاق ولا متوفى عنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظروها (1) فان جاءت به اثيبج اصيهب اريسح حمش الساقين فهو لهلال بن أمية وان جاءت به خدلج الساقين سابغ الأليتين أورق جعدا جماليا فهو لصاحبه قال فجاءت به أورق جعدا جماليا خدلج الساقين سابغ الأليتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا الايمان لكان لي ولها أمر - قال عباد فسمعت عكرمة يقول لقد رأيته أمير مصر من الأمصار ولا يدرى من أبوه - والله أعلم - باب من يلاعن من الأزواج ومن لا يلاعن (قال الشافعي رحمه الله) لما ذكر الله اللعان على الأزواج مطلقا كان اللعان على كل زوج جاز طلاقه ولزمه الفرض وكذلك على كل زوجة لزمها الفرض - (أخبرنا) أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسه نا أبو داود نا الحسن بن علي نا يزيد بن هارون انا عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال جاء هلال بن أمية - فذكر قصة اللعان بطولها وفى آخرها قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا الايمان لكان لي ولها شان (قال الإمام أحمد) فسمى اللعان يمينا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي نا أحمد بن الوليد الفحام نا حسين بن محمد المروزي (2) نا جرير بن حازم عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما قذف هلال بن أمية امرأته قيل له والله ليحدنك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانين جلدة قال الله اعدل من ذلك ان يضربني ثمانين ضربة وقد علم أنى رأيت حتى استوثقت (3) وسمعت حتى استبنت (4) لا والله لا يضربني ابدا فنزلت آية الملاعنة فدعاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزلت الآية فقال الله يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما تائب فقال هلال والله انى لصادق فقال له احلف بالله الذي لا إله إلا هو انى لصادق تقول ذلك أربع مرات فان كنت كاذبا فعلى لعنة الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قفوه عند الخامسة فإنها موجبة فحلف ثم قالت أربعا والله الذي لا إله إلا هو إنه لمن الكاذبين فإن كان صادقا فعليها غضب الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قفوها عند الخامسة فإنها موجبة فترددت وهمت بالاعتراف ثم قالت لا افضح قومي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 5) ان جاءت به اكحل أدعج سابغ الأليتين الف الفخذين خدلج الساقين فهو للذي رميت به (وان جاءت به اصفر قضيفا سبطا فهو لهلال بن أمية - 5) فجاءت به على صفة البغى قال أيوب وقال محمد بن سيرين كان الرجل الذي قذفها به هلال بن أمية شريك ابن سحماء وكان أخا البراء بن مالك اخى انس بن مالك لامه وكانت أمه سوداء وكان شريك يأوى إلى منزل هلال ويكون عنده (قال الشيخ) فسمى كلمة اللعان حلفا - (أخبرنا) أبو عمرو الأديب أنا أبو بكر الإسماعيلي أخبرني أبو يعلى والحسن هو ابن سفيان قالا ثنا عبد الله بن محمد بن أسماء نا جويرية عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فرق بين رجل وامرأة من الأنصار قذف امرأته احلفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم فرق بينهما - رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن إسماعيل عن جويرية (وروينا) عن يونس عن الحسن البصري قال يلاعن كل زوج - (وفيما أجاز لي) أبو عبد الله روايته عنه عن أبي العباس انا الربيع قال قال الشافعي قالوا روى عمرو بن شعيب عن عبد الله
(٣٩٥)