(أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ يعلى بن عبيد ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ قال جاءت امرأة إلى علي رضي الله عنه حسناء جميلة فقالت يا أمير المؤمنين هل لك في امرأة لا أيم ولا ذات زوج فعرف ما تقول فأتى بزوجها فإذا هو سيد قومه فقال ما تقول فيما تقول هذه قال هو ما ترى عليها قال شئ غير هذا قال لا قال ولا من آخر السحر قال ولا من آخر السحر قال هلكت وأهلكت وانى لأكره ان أفرق بينكما (ورواه) شعبة عن أبي إسحاق بمعناه قال وجاء زوجها يتلوها من بعدها شيخ على عصا، وزاد واتقى الله واصبري - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه أنبأ محمد بن يونس ثنا روح ثنا شعبة فذكره (قال الشافعي) رحمه الله في سنن حرملة هذا الحديث لو كان يثبت عن علي رضي الله عنه لم يكن فيه خلاف لعمر رضي الله عنه لأنه قد يكون أصابها ثم بلغ هذا السن فصار لا يصيبها ثم ساق الكلام إلى أن قال مع أنه يعلم أن هانئ بن هانئ لا يعرف وان هذا الحديث عند أهل العلم بالحديث مما لا يثبتونه لجهالتهم بهانئ بن هانئ (وروى) محمد بن إسحاق عن خالد بن كثير عن الضحاك عن علي رضي الله عنه قال يؤجل العنين سنة فان وصل والافرق بينهما (أنبأ نيه) أبو عبد الله الحافظ إجازة ثنا أبو الوليد ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر ثنا أبو خالد عن محمد بن إسحاق - فذكره - وبالله التوفيق والله أعلم - باب الزوجان يختلفان في الإصابة فيكون القول قوله (إن كانت ثيبا - 1) قال الشافعي رحمه الله لأنها تريد فسخ نكاحه وعليه اليمين (أخبرنا) أبو الحسن علي بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة ان امرأة دخلت على عائشة رضي الله عنها وعليها خمار اخضر فشكت إليها زوجها وأرتها ضربا بجلدها فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك عائشة رضي الله عنها وقالت ما تلقاه (2) نساء المسلمين من أزواجهن وقالت للذي بجلدها أشد خضرة من خمارها قال عكرمة والنساء ينصر بعضهن بعضا وجاء الرجل فقالت ما الذي عنده بأغنى عنى من هذا وقالت بطرف ثوبها فقال الرجل يا رسول الله والله انى لأنفضها نفض الأديم ولكنها ناشز تريد رفاعة وكان رفاعة زوجها قد طلقها قبل ذلك فقال إنه إن كان كما تقولين لم تحلى له حتى يذوق من عسيلتك
(٢٢٧)