(وقد أخبرنا) أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكى أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عبد الله ابن صالح (عن معاوية بن صالح - 1) عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن) قال أمر الله سبحانه وتعالى (المؤمنين - 2) بالصبر عند الغضب والحلم عند الجهل والعفو عند الإساءة فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله من الشيطان وخضع لهم عدوهم كأنه ولى حميم - ذكر البخاري متنه في الترجمة وكأن ابن عباس رضي الله عنهما ذهب إلى أنه وان خاطب به النبي صلى الله عليه وسلم فالمراد به (هو - 3) وغيره والله أعلم - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان (ببغداد - 3) أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا القاسم بن نصر (4) البزاز (5) درست (6) ثنا سريج بن النعمان ثنا فليح عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما فقلت له أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة فقال أجل والله انه لموصوف في التوراة ببعض صفته في الفرقان يا أيها النبي انا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب (7) بالأسواق ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويغفر ولن اقبضه حتى أقيم به الملة العوجاء وان يقولوا لا إله إلا الله وافتح به أعينا عميا واذانا صما وقلوبا غلفا، قال عطاء بن يسار رحمه الله ثم لقيت كعب الحبر فسألته فما اختلفا في حرف الا ان كعبا يقول أعينا عمويا وقلوبا غلوفا وآذانا صموما (8) رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن سنان عن فليح بن سليمان - (أخبرنا) محمد بن الحسين بن الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو عمر حفص بن عمر ثنا شعبة قال أنبأني أبو إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي عن عائشة رضي الله عنها قالت لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بفاحش ولا متفحش ولا سخاب في الأسواق ولا يجزى بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عبد الله بن عثمان أنبأ عبد الله هو ابن المبارك أنبأ هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا من نسائه قط ولا ضرب خادما قط ولا ضرب شيئا بيمينه قط الا ان يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شئ (9) قط فانتقم لنفسه الا ان تنتهك محارم الله فينتقم لها وما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط أحدهما أيسر من الآخر الا اختار أيسرهما الا أن يكون اثما فإذا كان اثما كان أبعد الناس منه - أخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن هشام - باب ما امره الله تعالى به من المشورة فقال وشاورهم في الامر (أخبرنا) أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي رضي الله عنه أنبأ ابن عيينة (عن الزهري - 10) قال قال أبو هريرة رضي الله عنه ما رأيت أحدا أكثر مشاورة لأصحابه من رسول الله
(٤٥)