فقد أخبرني ان عنده شطر تمر صدقة فليأخذه صدقة عليه ثم ليتصدق به على ستين مسكينا - هذا مرسل وهو شاهد للموصول قبله والله أعلم - باب لا يجزى ان يطعم أقل من ستين مسكينا كل مسكين مدا من طعام بلده (أخبرنا) أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد أنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز نا محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي نا أبو عامر العقدي نا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وأبى سلمة ان سلمة بن صخر البياضي جعل امرأته عليه كظهر أمه ان غشيها حتى يمضى رمضان فلما مضى النصف من رمضان سمنت المرأة وتربعت فأعجبته فغشيها ليلا ثم اتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال أعتق رقبة فقال لا أجد فقال صم شهرين متتابعين فقال لا أستطيع قال أطعم ستين مسكينا قال لا أجد قال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه خمسة عشر صاعا أو ستة عشر صاعا فقال تصدق بهذا على ستين مسكينا (وكذلك) رواه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن أبي عامر (ورواه) شيبان النحوي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن سلمة بن صخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه مكتلا فيه خمسة عشر صاعا فقال أطعمه ستين مسكينا وذلك لكل مسكين مدا - (أخبرناه) أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل أنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري (نا موسى بن هارون - 1) نا إسحاق ابن راهويه انا الوليد بن مسلم نا شيبان النحوي - فذكره - (وأخبرنا) أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسه نا أبو داود نا موسى بن إسماعيل نا ابان نا يحيى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال يعنى العرق زنبيل (2) يأخذ خمسة عشر صاعا (وروى) عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة ان سليمان ابن صخر البياضي جعل امرأته عليه كظهر أمه حتى يمضى رمضان - فذكر الحديث إلى أن قال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بمكتل فيه خمسة عشر صاعا من تمر فدفعه إليه وقال اذهب وأطعم هذا ستين مسكينا - (أخبرناه) أبو بكر بن الحارث أنا أبو محمد بن حيان الأصبهاني نا محمد بن عبد الرحيم بن شبيب نا يحيى بن عثمان الحربي نا الهقل ابن زياد عن الأوزاعي فذكره وهو خطأ المشهور عن يحيى مرسل دون ذكر أبي هريرة فيه - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل حدثني يحيى بن أبي طالب انا يزيد بن هارون انا محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر الأنصاري قال كنت امرءا قد أوتيت من جماع النساء ما لم يؤت غيري فلما دخل رمضان ظاهرت من امرأتي مخافة ان أصيب منها شيئا في بعض الليل وأتتابع في ذلك ولا أستطيع ان انزع حتى يدركني الصبح فبينما هي ذات ليلة بحيال منى إذ انكشف لي منها شئ فوثبت عليها فلما أصبحت غدوت على قومي فأخبرتهم خبري فقلت انطلقوا معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لا والله لا نذهب معك نخاف ان ينزل فينا شئ من القرآن ويقول فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالة يبقى علينا عارها فاذهب أنت فاصنع ما بدا لك فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبري فقال أنت ذاك فقلت انا ذاك فاقض في حكم الله فانى صابر محتسب قال أعتق رقبة فضربت صفح عنق رقبتي بيدي فقلت والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك غيرها قال
(٣٩٠)