(قال الشيخ) اما حديث ابن أبي ذئب (فأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو سعد (1) أحمد بن يعقوب بن أحمد الثقفي نا عمر ابن حفص السدوسي نا عاصم بن علي نا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سهل بن سعد الساعدي ان عويمرا جاء إلى عاصم ابن عدي - فذكر الحديث بمعنى رواية عبد الله بن نافع - رواه البخاري في الصحيح عن آدم بن أبي اياس عن ابن أبي ذئب - (واما حديث) ابن جريج (فأخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه انا أحمد بن سلمة و عبد الله بن محمد وهذا حديث احمد قالا نا إسحاق نا عبد الرزاق انا ابن جريج عن ابن شهاب في المتلاعنين وعن السنة فيهما عن حديث سهل بن سعد الساعدي أحد بنى ساعدة ان رجلا من الأنصار جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله أم كيف يفعل فأنزل الله في شأنه ما ذكر في القرآن من أمر المتلاعنين فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد قضى الله فيك وفى امرأتك قال فتلاعنا في المسجد وانا شاهد فلما فرغا قال كذبت عليها يا رسول الله ان أمسكتها فطلقها ثلاثا قبل ان يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغا من التلاعن ففارقها عند النبي صلى الله عليه وسلم، وقال ذاك تفريق بين كل متلاعنين - قال ابن جريج قال ابن شهاب كانت السنة بعدهما ان يفرق بين المتلاعنين وكانت حاملا وكان ابنها يدعى لامه ثم جرت السنة في ميراثها انها ترثه ويرث منها ما فرض الله عز وجل لهما قال ابن جريج عن ابن شهاب عن سهل بن سعد في هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن جاءت به احمر قصيرا أو حر فما أراها الا قد صدقت وكذب عليها وان جاءت به اسود أعين ذا أليتين فلا أراه الا قد صدق عليها فجاءت به على المكروه من ذلك - رواه البخاري في الصحيح عن يحيى ورواه مسلم عن محمد بن رافع كلاهما عن عبد الرزاق (وقد رواه) جماعة سواهم عن الزهري منهم الأوزاعي - (أخبرنا) أبو عمرو الأديب أنا أبو بكر الإسماعيلي أخبرني الحسن بن سفيان نا أبو عبد الله محمد بن يحيى نا محمد بن يوسف الفاريابي نا الأوزاعي عن الزهري عن (2) سهل بن سعد أن عويمرا اتى عاصم بن عدي وكان سيد بنى العجلان قال كيف تقول في رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يصنع قال سل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال فأتى عاصم النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يصنع فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل فسأله عويمر فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كره المسائل وعابها فقال عويمر والله لا انتهى حتى أسال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال فجاء عويمر فقال يا رسول الله رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يصنع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل الله القرآن فيك وفى صاحبتك فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بالملاعنة بما سمى الله في كتابه قال فلاعنها ثم قال يا رسول الله ان حبستها فقد ظلمتها قال فطلقها وكانت بعد سنة لمن كان بعدهما من المتلاعنين ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصروا فان جاءت به أسحم أدعج العينين عظيم الأليتين خدلج الساقين فلا احسب عويمرا الا وقد صدق عليها وان جاءت به أحيمر كأنه وحرة فلا احسب عويمرا الا وقد كذب عليها قال فجاءت به على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصديق عويمر قال فكان ينسب بعد ذلك لامه (3) - رواه البخاري في الصحيح عن إسحاق عن محمد بن يوسف (ورواه الأوزاعي) عن الزبيدي عن الزهري عن سهل بن سعد فذكر فيه فتلاعنا ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما وقال لا يجتمعان ابدا - (أخبرنا) أبو عمرو الأديب أنا أبو بكر الإسماعيلي نا ابن أبي حسان من أصل كتابه وهو إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان نا عبد الرحمن بن إبراهيم نا الوليد هو ابن مسلم وعمر بن عبد الواحد قالا نا الأوزاعي عن الزبيدي عن الزهري عن سهل بن سعد الساعدي - فذكره ولم يذكر فيه قصة الطلاق (ومنهم) يونس بن يزيد الأيلي - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ انا إسماعيل بن أحمد التاجر انا محمد بن الحسن بن قتيبة نا حرملة بن يحيى نا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني سهل بن سعد الأنصاري ان عويمر الأنصاري من بنى العجلان اتى عاصم بن عدي - فذكر الحديث بمعنى حديث مالك الا أنه قال فلما فرغا من تلاعنهما قال يا رسول الله كذبت عليها ان أمسكتها فطلقها ثلاثا قبل ان يأمره
(٤٠٠)