الآية (لا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم) إلى آخر الآية - رواه البخاري في الصحيح عن علي بن المديني عن أبي النضر - (أخبرنا) أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ أخبرني أبو طاهر محمد بن عبد الله الجوبني ثنا (1) أبو بكر محمد بن محمد بن رجاء السندي (ح قال وحدثني) علي بن عمر الحافظ ثنا عبد الله بن محمد البغوي قالا ثنا سويد بن سعيد ثنا حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم ان أبا صالح ذكوان أخبره انه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدى منها حقها الا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فاحمى (2) عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله اما إلى جنه واما إلى نار قيل يا رسول الله فالإبل قال ولا صاحب إبل لا يؤدى حقها ومن حقها حلبها يوم وردها الا إذا كان يوم القيامة بطح له (3) بقاع قرقرا وفرما كانت لا يفقد منها فصيلا واحدا تطؤه بأخفافها وتعضه بأفواهها كلما مر عليه أولاها رد عليه اخراها في يوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله اما إلى الجنة واما إلى النار، قيل يا رسول الله فالبقر والغنم قال ولا صاحب غنم ولا بقر (4) لا يؤدى منها حقها الا إذا كان يوم القيامة بطح له (5) بقاع قرقر لا يفقد منها شيئا ليس فيها عقصاء ولا جلحاء ولا عضباء تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها كلما مر عليه أولاها رد عليه اخراها في يوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله اما إلى الجنة واما إلى النار ثم ذكر باقي الحديث، قد أخرجته في كتاب الزكاة - رواه مسلم في الصحيح عن سويد بن سعيد - وقوله ومن حقها حلبها يوم وردها يشبه أن يكون من قول أبي هريرة رضي الله عنه وقد روينا في كتاب الزكاة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه في هذا الحديث وما من صاحب إبل لا يؤدى زكاتها الا بطح لها بقاع قرقر - باب لا يسع الولاة تركه لأهل الأموال (أخبرنا) أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ عبيد بن عبد الواحد ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أنه قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ان أبا هريرة رضي الله عنه اخبره قال لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر رضي الله عنه بعده وكفر من كفر من العرب قال عمر يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت ان أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه الا بحقه وحسابه على الله قال أبو بكر رضي الله عنه والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فان الزكاة حق المال والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلتهم (6) على منعها قال عمر رضي الله عنه فوالله ما هو الا ان رأيت الله قد شرح صدر أبى بكر رضي الله عنه للقتال فعرفت (7) انه الحق - رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير
(٣)