صالح عن علي بن أبي طلحة (عن ابن عباس - 1) في قول الله تعالى (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء) وقوله (وحلائل أبنائكم) يقول كل امرأة تزوجها أبوك أو ابنك دخل بها أو لم يدخل بها فهي حرام عليك - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا أبو داود الطيالسي عن أبي حرة عن الحسن انه سئل عن رجل تزوج امرأة فطلقها قبل ان يدخل بها أيتزوجها أبوه قال الحسن لا، قال الله تعالى (وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم) - (قال الشيخ) رحمه الله وإنما قال والله أعلم من أصلابكم لئلا يدخل فيه أزواج الأدعياء وهو مثل قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم) فحليلة ابن الولد وان سفل وحليله الابن من الرضاع داخلتان في التحريم وهذا معنى قول الشافعي رحمه الله في كتاب الرضاع - باب نسخ التبني وإباحة نكاح امرأة فارقها من تبناه أو ابنة من كان في الدين أخاه (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه أنبأ علي بن عبد العزيز أن معلى بن أسد حدثهم ثنا عبد العزيز (2) بن المختار أنبأ موسى بن عقبة حدثني سالم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنا ندعوه الا زيد بن محمد حتى نزل القرآن (ادعوهم لآبائهم هو اقسط عند الله) رواه البخاري رحمه الله في الصحيح عن معلى بن أسد ورواه مسلم من وجهين آخرين عن موسى - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه ثنا محمد بن أيوب أنبأ عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ثنا حماد بن زيد ثنا ثابت عن انس قال نزلت هذه الآية (وتخفى في نفسك ما الله مبديه) في شأن زينب بنت جحش وكان جاء (3) زيد يشكو وهم بطلاقها جاء يستأمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى في نفسك ما الله مبديه) الآية قال (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا) أخرجه البخاري في الصحيح من وجهين آخرين عن حماد بن زيد - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو أحمد الحافظ أنبأ محمد بن إسحاق أبو العباس ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك ان عروة اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب عائشة إلى أبى بكر رضي الله عنهما فقال أبو بكر أما انا أخوك فقال إنك اخى في دين الله وكتابه وهي لي حلال - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله ابن يوسف عن الليث هكذا مرسلا - باب ما جاء في قوله تعالى (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء) (أخبرنا) أبو الحسن علي بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي أنبأ هشيم أنبأ أشعث بن سوار عن عدى بن ثابت الأنصاري قال لما مات أبو قيس بن الأسلت خطب ابنه قيس امرأة أبيه فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان أبا قيس قد هلك وان ابنه قيس (4) من خيار الحي قد خطبني (إلى نفسي - 5) فقلت له ما كنت أعدك الا ولدا وما انا بالتي أسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ (6) قال فسكت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء) هذا مرسل وبمعناه
(١٦١)