صلى الله عليه وسلم ما حديث بلغني عنكم فقال فقهاء الأنصار اما ذوو الرأي منا يا رسول الله فلم يقولوا شيئا واما أناس حديثة أسنانهم فقالوا يغفر الله لرسوله يعطى قريشا ويدعنا وسيوفنا تقطر من دمائهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى لاعطى رجلا حديث عهد (1) بكفر فاتألفهم أفلا ترضون ان يذهب الناس بالأموال وترجعون إلى رحالكم برسول الله فوالله ما تنقلبون به خير مما ينقلبون به قالوا بلى يا رسول الله فقال لهم انكم ستنقلبون (بعدى 2) اثرة شديدة فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله فانى على الحوض قال انس بن مالك فلم نصبر (3) - رواه مسلم في الصحيح عن الحسن بن علي الحلواني - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو النعمان ثنا جرير ابن حازم عن الحسن عن عمرو بن تغلب قال اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مال فأعطى قوما ومنع آخرين فبلغه انهم عتبوا فقال إني اعطى الرجل وادع الرجل والذي ادعه أحب إلى من الذي اعطيه، اعطى أقواما لما في قلوبهم من الجزع والهلع وأكل أقواما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير منهم عمرو بن تغلب فقال عمرو ما أحب ان لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم - رواه البخاري في الصحيح عن أبي النعمان - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن محمد الصيدلاني ومحمد بن النضر الجارودي وأحمد بن سلمة قالوا ثنا هناد بن السرى ثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد الخدري قال بعث علي رضي الله عنه وهو باليمن بذهيبة بتربتها (4) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أربعة نفر الأقرع بن حابس الحنظلي وعيينة بن حصن الفزاري وعلقمة بن علاثة العامري أحد بنى كلاب وزيد الخيل الطائي ثم أحد بنى نبهان فغضبت صناديد قريش فقالت يعطى صناديد نجد ويدعنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى إنما فعلت ذلك لا تألفهم فجاء رجل كث اللحية مشرف الوجنتين غائر العينين ناتئ الجبين محلوق الرأس فقال اتق الله يا محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يطع الله ان عصيته يأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني ثم أدبر الرجل فاستأذن رجل من القوم في قتله يرون انه خالد بن الوليد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من ضئضئ هذا قوما يقرؤن القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الاسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد - رواه مسلم في الصحيح عن هناد بن السرى وأخرجه البخاري من وجه آخر عن سعيد بن مسروق - باب من يعطى من المؤلفة قلوبهم من سهم المصالح رجاء ان يسلم قد مضى في حديث رافع بن خديج رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطى صفوان بن أمية مائة من الإبل (قال الشافعي) رحمه الله وذلك قبل ان يسلم ولكنه قد أعار رسول الله صلى الله عليه وسلم أداة سلاحا وقال فيه عند الهزيمة أحسن مما قال بعض من أسلم من أهل مكة عام الفتح - (أخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن أناس من آل عبد الله بن صفوان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا صفوان هل عندك سلاح قال عارية أم غصبا قال بل عارية قال فاعاره ما بين الثلاثين إلى الأربعين درعا وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فلما هزم المشركون جمعت دروع صفوان ففقد منها ادراعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لصفوان انا قد فقدنا من ادراعك ادراعا فهل نغرم لك قال لا يا رسول الله لان في قلبي اليوم ما لم يكن يومئذ -
(١٨)