جعلت تجعل رجليها في (1) الإذخر وتقول يا رب سلط على عقربا أو حية تلدغني ورسولك لا أستطيع ان أقول له شيئا - رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم ورواه مسلم عن إسحاق بن راهويه عن أبي نعيم - باب نشوز المرأة على الرجل قال جل ثناؤه (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا) (أخبرنا) أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكى أنا أبو الحسن الطرائفي نا عثمان بن سعيد نا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية قال تلك المرأة تنشز وتستخف بحق زوجها ولا تطيع امره فأمر الله عز وجل ان يعظها ويذكرها بالله ويعظم حقه عليها فان قبلت والا هجرها في المضجع ولا يكلمها من غير أن يذر نكاحها وذلك عليها شديد فان راجعت والا ضربها ضربا غير مبرح ولا يكسر لها عظما ولا يجرح لها جرحا قال (فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا) يقول إذا اطاعتك فلا تتجن عليها العلل - باب ما جاء في وعظها (أخبرنا) أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكى قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب انا الربيع بن سليمان انا الشافعي نا يحيى بن سليم حدثني أبو هاشم إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال كنت وفد بنى المنتفق أوفى وفد بنى المنتفق فأتيناه فلم فصادفه وصادفنا عائشة رضي الله عنها فاتينا بقناع فيه تمر والقناع الطبق وأمرت لنا بخزيرة فصنعت ثم اكلنا فلم نلبث ان جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل أكلتم شيئا هل أمر لكم بشئ قلنا نعم فلم نلبث ان دفع الراعي غنمه فإذا بسخلة تيعر فقال هيه يا فلان ما ولدت قال بهمة قال فاذبح لنا مكانها شاة ثم انحرف إلى وقال لا تحسبن ولم يقل لا تحسبن (2) انا من اجلك ذبحناها، لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد فإذا ولد الراعي بهمة ذبحنا مكانها شاة قلت يا رسول الله ان لي امرأة في لسانها شئ يعنى البذاء قال طلقها قلت إن لي منها ولدا ولها صحبة قال فمرها يقول عظها فان بك فيها خير فستقبل ولا تضربن ظعينتك ضربك أمينك، قلت يا رسول الله أخبرني عن الوضوء قال أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق الا أن تكون صائما - باب ما جاء في هجرتها (أخبرنا) أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسه نا أبو داود نا موسى بن إسماعيل نا حماد عن علي بن زيد عن أبي حرة الرقاشي عن عمه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فان خفتم نشوزهن فاهجروهن في المضاجع قال حماد يعنى النكاح - باب لا يجاوز بها في هجرة الكلام ثلاثا (حدثنا) أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد انا إسماعيل بن محمد الصفار نا أحمد بن منصور نا عبد الرزاق انا معمر عن الزهري عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا ولا يحل لمسلم ان يهجر أخاه فوق ثلاث - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق وأخرجه البخاري من وجهين آخرين عن الزهري (وفى حديث) ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم ان يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام -
(٣٠٣)