قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي قال حصين لزيد ومن أهل بيته نساؤه (من أهل بيته - 1) قال بلى ان نساءه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال آل على وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء تحرم عليهم الصدقة قال نعم - أخرجه مسلم في الصحيح من حديث أبي حيان وهكذا بنو أعمامهم من بني هاشم بدليل ما نذكره في حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث عن أبيه وهكذا بنو المطلب بن عبد مناف بدليل ما روينا في الحديث الثابت عن جبير بن مطعم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إنما بنو المطلب وبنو هاشم شئ واحد وأعطاهم من سهم ذي القربى - باب لا يأخذون من سهم العاملين بالعمالة شيئا (بما أخبرنا) أبو زكريا بن أبي إسحاق ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ومحمد بن إبراهيم البوشنجي (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنبأ أبو المثنى قالوا ثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ثنا جويرية ابن أسماء عن مالك عن ابن شهاب ان عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب حدثه ان عبد المطلب بن ربيعة ابن الحارث حدثه قال اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب فقالا لو بعثنا بهذين الغلامين قال لي وللفضل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه فأمرهما على هذه الصدقات فأديا ما يؤدى الناس وأصابا ما يصيب الناس فبينما هما في ذلك إذ دخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فوقف عليهما فذكرا له فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لا تفعلا فوالله ما هو بفاعل فانتحاه ربيعة بن الحارث فقال والله ما تصنع هذا الا نفاسة منك علينا فوالله لقد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما نفسناه قال أنا أبو حسن القرم (2) ارسلوهما فانطلقا فاضطجع فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم سبقناه إلى الحجرة فقمنا عندها حتى جاء فأخذ بآذاننا ثم قال اخرجا ما تصرران ثم دخل فدخلنا عليها وهو يومئذ عند زينب بنت جحش فتواكلنا الكلام ثم تكلم أحدنا فقال يا رسول الله أنت امن (3) الناس وأوصل الناس وقد بلغنا النكاح فجئناك لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات فنؤدي إليك ما يؤدى الناس ونصيب كما يصيب الناس فسكت طويلا فأردنا ان نكلمه وجعلت زينب رضي الله عنها تلمع إلينا من وراء الحجاب ان لا تكلماه ثم قال إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس ادعو إلى محمية وكان على الخمس، ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب، فقال لمحمية أنكح هذا الغلام ابنتك للفضل ابن العباس فأنكحه وقال لنوفل بن الحارث أنكح هذا الغلام ابنتك لي فأنكحني وقال لمحمية أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا قال الزهري ولم يسمه لي - رواه مسلم في الصحيح عن عبد الله بن محمد بن أسماء وأخرجه من حديث يونس عن
(٣١)