قيس عن جندب رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار فنكبت إصبعه فقال - هل أنت الا إصبع دميت * وفي سبيل الله ما لقيت رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن سفيان وأخرجه البخاري من وجه آخر عن الأسود - باب قول الله تعالى لئن أشركت ليحبطن عملك قال أبو العباس وليس كذلك غيره حتى يموت لقوله عز وجل (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة) قال الشيخ رحمه الله كذا قال أبو العباس وذهب غيره إلى أن المراد بهذا الخطاب غير النبي صلى الله عليه وسلم ثم المطلق يكون محمولا على المقيد والله أعلم - (وأخبرنا) أبو صالح بن أبي طاهر العنبري أنبأ جدي يحيى بن منصور القاضي ثنا أحمد بن سلمة ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ أبو معاوية ثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر رضي الله عنه قال جاء اعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما الموجبتان فقال من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار - رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن أبي معاوية - باب كان عليه قضاء دين من مات من المسلمين (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن القاضي قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر (1) ابن نصر ثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل الميت أظنه عليه الدين (2) فيسأل هل ترك لدينه من قضاء فان حدث انه ترك وفاء صلى عليه والا قال صلوا على صاحبكم فلما فتح الله عليه الفتوح قال انا أولى بالمؤمنين من أنفسهم من (3) توفى وعليه دين فعلى قضاؤه ومن ترك مالا فلورثته. رواه مسلم في الصحيح عن حرملة عن ابن وهب وأخرجه البخاري من وجه آخر عن يونس - باب ما امره الله تعالى به من أن يدفع بالتي هي أحسن السيئة فقال ادفع بالتي هي أحسن قال بعض أهل التفسير وذلك أن أبا جهل لعنه الله كان يؤذى النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم له مبغضا (يكرهه و - 4) يكره رؤيته فأمره الله تعالى بالعفو والصفح (قال الشيخ رحمه الله) وهذا الذي حكاه أبو العباس عن بعض أهل التفسير - (أخبرناه) أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الامام أنبأ عبد الخالق بن الحسن ثنا عبد الله بن ثابت أخبرني أبي عن الهذيل عن مقاتل بن سليمان في قوله تعالى (ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن) وذلك أن أبا جهل لعنه الله كان يؤذى النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم له مبغضا يكره رؤيته فأمره الله تعالى بالعفو والصفح يقول فإذا فعلت ذلك فإذا الذي بينك وبينه عداوة يعنى أبا جهل كأنه ولى في الدنيا حميم لك في النسب الشفيق عليك وقال في قوله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن) السيئة نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم وأبى (5) جهل حين جهل على النبي صلى الله عليه وسلم -
(٤٤)