فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم - أي مدين من شعير مكان مد من بر - فهذه روايات مختلفة وأكثرها مراسيل (وقد روينا) في كتاب الصيام في حديث المجامع من أوجه قوية ما دل على ما قلناه - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ قال أنبأني أبو علي الحافظ ان الحسن بن علي بن روح الدمشقي حدثهم نا القاسم بن عثمان الجوعى نا مسروق بن صدقة عن الأوزاعي عن الزهري حدثني حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله هلكت قال ويحك وما ذاك قال وقعت على أهلي في يوم من شهر رمضان قال أعتق رقبة قال ما أجدها قال فصم شهرين متتابعين قال ما أستطيع قال فأطعم ستين مسكينا قال ما أجد قال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر خمسة عشر صاعا قال خذه فتصدق به قال على أفقر من أهلي فوالله ما بين لابتى المدينة أحوج من أهلي قال فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه (1) قال خذه واستغفر الله وأطعمه أهلك (وكذلك) رواه دحيم عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي (وكذلك) رواه الهقل بن زياد عن الأوزاعي - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد انا إسماعيل بن محمد الصفار نا الحسن بن علي بن عفان نا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن طلق بن حبيب عن سعيد بن المسيب أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال إني وقعت على أهلي في رمضان قال حرر رقبة قال لا أجد قال صم شهرين متتابعين قال لا أستطيع قال فتصدق على ستين مسكينا قال لا أجد قال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بمكتل يكون خمسة عشر صاعا من تمر يكون ستين ربعا فأعطاه إياه فقال له أطعم هذا ستين مسكينا قال يا رسول الله ما بين لا بيتيها أهل بيت أحوج منا فقال له اذهب فأطعمه أهلك - في هذا المرسل تأكيد للرواية الموصولة وهذا أولى من رواية عطاء الخراساني عن ابن المسيب بالشك في خمسة عشر أو عشرين (وكذلك) روى عن إبراهيم بن عامر عن ابن المسيب خمسة عشر بلا شك (وسيروى) إن شاء الله تعالى في كتاب الايمان الآثار عن الصحابة في جواز التصدق بمد على كل مسكين والله الموفق - كتاب اللعان باب الزوج يقذف امرأته فيخرج من موجب قذفه بان يأتي بأربعة شهود يشهدون (2) عليها بالزنا أو يلتعن (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي أخبرني الحسن بن سفيان ونا القاسم بن زكريا وعمران بن موسى وابن عبد الكريم الوراق (3) قالوا ثنا بندار بن بشار نا ابن أبي عدى نا هشام بن حسان حدثني عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما ان هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء فقال له النبي صلى الله عليه وسلم البينة أوحد في ظهرك فقال يا رسول الله إذا رأى أحدنا رجلا على امرأته أيلتمس البينة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم
(٣٩٣)