الرازي نا الأنصاري حدثني هشام بن حسان (ح قال وانا) محمد بن إبراهيم بن الفضل واللفظ له نا أحمد بن سلمة نا إسحاق ابن إبراهيم انا عبد الاعلى قال سئل هشام بن حسان عن الرجل يقذف امرأته فحدثنا هشام بن حسان عن محمد قال سألت انس بن مالك عن ذلك وانا أرى ان عنده من ذلك علما فقال إن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء وكان أخا البراء (1) ابن مالك لامه وكان أول من لاعن فلاعن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى بينهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظروها فان جاءت به ابيض سبطا اقضي (2) العينين فهو لهلال بن أمية وان جاءت به اكحل جعدا حمش الساقين فهو لشريك ابن سحماء قال فأنبأت انها جاءت به اكحل جعدا حمش الساقين - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى عن عبد الاعلى (وقد رويناه) في حديث هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس أتم من ذلك وفيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لولا ما مضى من كتاب الله لكان لي ولها شان (وفى كل) ذلك دلالة على أنه لاعن بينهما على الحمل - (واما الحديث الذي أخبرنا) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان انا أحمد بن عبيد الصفار نا عباس الاسفاطى وإسماعيل بن إسحاق القاضي (ح وانا - أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قالا - 3) نا إسماعيل بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد أخبرني عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد عن ابن عباس أنه قال ذكر المتلاعنين، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عاصم بن عدي في ذلك قولا فانصرف فأتاه رجل من قومه فذكر له انه وجد مع امرأته رجلا فقال عاصم ما ابتليت بهذا الا بقولي (4) فجاء به (5) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي وجد عليه امرأته وكان ذلك الرجل مصفرا قليل اللحم سبط الشعر وكان الذي ادعى انه وجد عند أهله آدم خدلا كثير اللحم جعدا قططا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم بين فوضعت شبيها بالذي ذكر زوجها انه وجده عندها فلاعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما فقال رجل لابن عباس في المجلس هي التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو رجمت أحدا بغير بينة لرجمت هذه فقال ابن عباس رضي الله عنهما لا تلك امرأة كانت تظهر السوء في الاسلام - رواه البخاري في الصحيح عن ابن أبي أويس ورواه مسلم عن أحمد بن يوسف عن ابن أبي أويس (6) - (قال الشيخ رحمه الله) فهذه الرواية توهم انه لاعن بينهما بعد الوضع وقد يحتمل أن يكون بعض رواته قدم حكاية وضعها في الرواية على حكاية اللعان فهذه قصة عويمر العجلاني وقد روينا عن الزهري عن سهل بن سعد الساعدي في قصة عويمر العجلاني ان النبي صلى الله عليه وسلم لاعن بينه وبين امرأته وكانت حاملا، وروى ابن جريج عن يحيى بن سعيد هذه القصة وقدم رواية اللعان على حكاية الوضع نحو رواية الجماعة الا انه ترك من اسناده عبد الرحمن بن القاسم -
(٤٠٦)