(وحدثنا) أبو عبد الله الحافظ نا أبو بكر بن إسحاق انا عبيد بن عبد الواحد نا يحيى بن بكير نا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ان عبد الله بن كعب قائد كعب حين عمى من بنيه قال سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك - فذكر الحديث بطوله وان رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاه فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك ان تعتزل امرأتك فقلت أطلقها أم ماذا افعل بها فقال لا بل اعتزلها فلا تقربنها وأرسل إلى صاحبي بمثل ذلك فقلت لامرأتي الحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضى الله هذا الامر - رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير وأخرجه مسلم من وجه آخر عن الليث - ففي هذا مع الأول كالدلالة على أن قوله الحقي بأهلك كناية ان أراد به الطلاق كان طلاقا وان لم يرده لا يكون طلاقا والله أعلم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا أحمد بن الفرج أبو عتبة نا بقية عن أبي الهيثم عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسودة بنت زمعة رضي الله عنها اعتدى فجعلها - تطليقة واحدة وهو أملك بها - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبي إسحاق نا أبو العباس محمد بن يعقوب انا الربيع بن سليمان انا الشافعي انا ابن عيينة عن عمرو سمع محمد ابن عباد بن جعفر يقول أخبرني المطلب بن حنطب انه طلق امرأته البتة ثم اتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فذكر ذلك له فقال ما حملك على ذلك قال قلت قد فعلت قال فقرأ (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا) ما حملك على ذلك قال قد فعلت قال أمسك عليك امرأتك فان الواحدة تبت - (وأخبرنا) أبو زكريا نا أبو العباس انا الربيع انا الشافعي انا سفيان عن عمرو بن دينار عن عبد الله بن أبي سلمة عن سليمان بن يسار أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال للتوأمة مثل قوله للمطلب - (أخبرنا) أبو بكر الإردستاني أنا أبو نصر أحمد بن عمر والعراقي نا سفيان بن محمد الجوهري نا علي بن الحسن نا عبد الله بن الوليد نا سفيان عن حماد عن إبراهيم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه كان يقول في الخلية والبرية والبتة والبائنة واحدة وهو أحق بها - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبي عمرو نا أبو العباس الأصم انا الربيع انا الشافعي انا مالك انه بلغه انه كتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه من العراق ان رجلا قال لامرأته حبلك على غاربك فكتب عمر رضي الله عنه إلى عامله ان مره ان يوافيني في الموسم فبينما عمر رضي الله عنه يطوف بالبيت إذ لقيه الرجل فسلم عليه فقال من أنت قال انا الذي أمرت ان يجلب عليك فقال أنشدك برب هذه البنية هل أردت بقولك حبلك على غاربك الطلاق فقال الرجل لو استحلفتني في غير هذا المكان ما صدقتك أردت الفراق فقال عمر رضي الله عنه هو ما أردت - (أخبرنا) أبو الحسن محمد بن أبي المعروف الفقيه انا بشر بن أحمد الأسفرائيني أنا أبو جعفر أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء انا علي بن المديني نا غسان بن مضر نا سعيد بن يزيد عن أبي الحلال العتكي قال جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال أنه قال لامرأته حبلك على غاربك فقال له عمر رضي الله عنه واف معنا الموسم فأتاه الرجل في المسجد الحرام فقص عليه القصة فقال ترى ذلك الأصلع يطوف بالبيت اذهب إليه فسله ثم ارجع فأخبرني بما رجع إليك قال فذهب إليه فإذا هو علي رضي الله عنه فقال من بعثك إلى فقال أمير المؤمنين قال أنه قال لامرأته حبلك على غاربك فقال استقبل البيت واحلف بالله ما أردت طلاقا فقال الرجل وانا احلف بالله ما أردت الا الطلاق فقال بانت منك امرأتك - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنا أبو الفضل بن خميرويه نا أحمد بن نجدة نا سعيد بن منصور نا هشيم انا منصور عن عطاء بن أبي رباح ان رجلا قال لامرأته حبلك على غاربك قال ذلك مرارا فأتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاستحلفه بين الركن والمقام ما الذي أردت بقولك قال أردت الطلاق ففرق بينهما - (قال الشيخ) وكأنه إنما استحلفه على إرادة التأكيد بالتكرير دون الاستئناف وكأنه أقر فقال أردت بكل مرة احداث
(٣٤٣)