بما كانوا يصنعون) قال هم أهل القرية كان الله عز وجل قد أوسع عليهم في معايشهم فاستخشنوا الاستنجاء بالحجارة واستعملوا من خبزة مثل الأفهار وكانوا يستنجون بها فبعث الله عليهم دواب أصغر من الجراد فلم تدع لهم شيئا مما خلقه الله من شجر ولا نبات الا أكلته فبلغ بهم الجهد إلى أن رجعوا إلى الذي كانوا يستنجون به من الخبز فيأكلونه.
949 (7) المحاسن 588 - البرقي عن محمد بن علي عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن صاحب لنا فلاحا يكون على سطحه الحنطة والشعير فيطؤونه ويصلون عليه قال فغضب وقال لولا أني أرى أنه من أصحابنا للعنته قال ورواه أبي عن محمد بن سنان عن عيينة عن أبي عبد الله عليه السلام مثله وزاد فيه أما يستطيع أن يتخذ لنفسه مصلى يصلي فيه ثم قال إن قوما وسع عليهم في أرزاقهم حتى طغوا فاستخشنوا الحجارة فعمدوا إلى النقي فصنعوا منه كهيئة الأفهار فجعلوه في مذاهبهم فأخذهم الله بالسنين فعمدوا إلى أطعمتهم فجعلوها في الخزائن فبعث الله على ما في خزائنهم ما أفسده حتى احتاجوا إلى ما كانوا يستطيبون به في مذاهبهم فجعلوا يغسلونه ويأكلونه ثم قال أبو عبد الله عليه السلام ولقد دخلت على أبي العباس وقد أخذ القوم المجلس فمد يده إلي والسفرة بين يديه موضوعة فأخذ بيدي فذهبت لأخطو إليه فوقعت رجلي على طرف السفرة فدخلني من ذلك ما شاء الله أن يدخلني ان الله يقول (فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين) قوما والله يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويذكرون الله كثيرا قال ابن سنان وفي حديث أبي بصير قال نزلت فيهم هذه الآية (وضرب الله مثلا قرية كانت أمنة مطمئنة) إلى آخر الآية.
950 (8) دعائم الاسلام 179 ج 1 - عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه سئل عن الصلاة على كدس الحنطة فنهى عن ذلك فقيل له فإذا افترش فكان كالسطح فقال لا يصلى على شئ من الطعام فإنما هو رزق الله لخلقه ونعمته