رجحان ظن أو اعتقاد ضعيف ومتى عرض له طعن قوي أعاده ذلك الطعن إلى الاستدلال والتكشيف فتراه مترددا في العقائد بين وساكن وعائد إلى أن يموت لعله يجوز حدوث القوادح وقد كان قبل ذلك التعليم لسكونه إلى معرفته المؤثر جملة سكون اعتقاد قوي راجح وكان آمنا مما صار لا يأمن من تجدد المطاعن والمعارضات والقوادح.
الفصل السابع والعشرون: ومما ينبهك يا ولدي على ما ذكرت بالعقل من طريق النقل عن سلفك الطاهرين أئمة الفضل ما رويته من كتاب أبي محمد عبد الله بن حماد الأنصاري من أصحاب مولانا الكاظم عليه السلام ونقلته من أصل قرئ على الشيخ الصدوق الذي ذكر جدك أبو جعفر الطوسي أنه لم يكن له نظير في زمانه وهو هارون بن موسى التلعكبري تغمده الله جل جلاله برضوانه تاريخه سنة ست وسبعين وثلاثمائة وهو أستاذ الشيخ المفيد محمد بن محمد ابن النعمان ضاعف الله جل جلاله لهما تحف الرضوان أروي كلما رواه بعدة طرق منها من أصل كتاب عبد الله بن حماد المشار إليه ما هذا لفظه عن عبد الله ابن سنان قال أردت الدخول على أبي عبد الله فقال له مؤمن الطاق استأذن لي على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له نعم فدخلت عليه فأعلمته مكانه فقال لا تأذن له علي فقلت له جعلت فداك تعلم انقطاعه إليكم وولائه لكم وجداله فيكم ولا يقدر أحد من خلق الله جل جلاله أن يخصمه فقال عليه السلام بل يخصمه صبي من صبيان الكتاب فقلت له جعلت فداك هو أجل من ذلك وقد خاصم جميع أهل الأديان فخصمهم فكيف يخصمه غلام من الغلمان وصبي