فتاب من مخالفته قتلته ولم أقبل توبته، والرافضة عند الحسن بن الحسن إن كان قال هذا القول هم الذين لا يرون قتال أحد من المسلمين إلا مع إمام عدل عالم بما يأتي ويذر، فإن كان لا يقبل التوبة من هؤلاء فهو والله منكم ومن توبتكم إن ظفر بكم أجدر أن لا يقبل لأنكم الطاعنون عليه والرادون لقوله وهو يرى سفك دمائكم ودماء أئمتكم قربة إلى الله واستباحة 1 أموالكم، أما تسمعون إلى قوله: وإنما الفضل في القيام بأمر الله أي تجريد السيف وقتل من خالفه، ولو جعلتم للذين تسمونهم الرافضة ما في الأرض من ذهب أو فضة على أن يستحلوا قتل رجل مسلم أو أخذ ماله ما استحلوا ذلك إلا مع إمام مثل علي - صلوات الله عليه - في علمه بما يأتي وما يذر، وهو المهدي الذي تروون أنه يعدل بين الناس، فإن كذبتم على الحسن أنه قال: لا أقبل من مذنب توبة، فقد كذبتم على رسول الله - صلى الله عليه وآله - وكذبتم على أصحابه، وإن كنتم صدقتم عليه فإن الحسن بن الحسن رجل من أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وآله - يخطئ ويصيب ليس هو بنبي ولا وصي نبي إنما هو رجل غضب فتكلم في غضبه بكلمة قد علم حين رضى أنه قد أخطأ.
ثم ما رويتم عن أبي جعفر محمد بن علي - صلوات الله عليه - أنه قال: لو 2 قد قام قائمنا بدأ بالذين ينتحلون حبنا، فيضرب أعناقهم فإنما عناكم أبو جعفر بذلك لأنكم تنتحلون حبهم وتزعمون أنكم أنتم شيعتهم.
وإنما المنتحل الذي ينتحل الشئ وليس هو عليه وينسب نفسه إليه وليس هو منه، فأما من خلصت مودته لآل محمد - عليهم السلام - ونيته فصار بذلك عند العامة مهجورا " لا تقبل له شهادة، ولا يزوج إن خطب، ولا يصلى خلفه، ولا يعاد إن مرض، ولا يصلى عليه إن مات، وهو عند السلطان مضروب ومحبوس ومقتول 3 فإذا