223 من النسخة المطبوعة سنة 1285) وكذا نقلها المجلسي في ثامن البحار وفسر لغاتها وأوضح مشكلاتها كما أشار إليه المحدث القمي فيما نقلنا من كلامه، ونقلها القاضي التستري (ره) مع ملخص من شرحها الفارسي للميبدي لكن لم يصرح بأن الشرح للميبدي وأشرنا إلى ذلك فيما سبق (ص 10) وبالجملة من تلك القطعة هذه الأشعار:
" يا معشر الأزد إني من جميعكم * راض وأنتم رؤوس الأمر لا الذنب " " لن تيأس الأزد من روح ومغفرة * والله يكلؤهم من حيثما ذهبوا " " طبتم حديثا " كما قد طاب أولكم * والشوك لا يجنى من فرعه العنب " وآخرها هذا البيت:
" فالله يجزيهم عما أتوا وحبوا * به الرسول وما من صالح كسبوا " فمن أراد تمام الأشعار فليراجع مواردها المشار إليها.
5 - حيث لم تكن وسائل التصحيح الدقيق حين طبع الكتاب معدة لي لأمور لا يسعني ذكرها هنا، وكان في الانتظار لتهيؤ الوسائل والأسباب خوف فوت الفرصة وعدم التوفيق لطبع الكتاب أصلا " وقعت أغلاط معدودة فيه، وكانت الأغلاط منقسمة إلى قسمين، مهم وغير مهم، ولما كان القسم الأول منهما مفضيا " تارة " إلى خفاء في فهم المراد وأخرى إلى خلاف الغرض ومن الكلام وضد المقصود منه وبالآخرة إلى خلل يوجب حيرة في فكر القارئ للكتاب والناظر فيه كان من الواجب الخوض في إصلاحه والتعرض لتصحيحه فمن ثم تصدينا لتصحيح تلك الأغلاط بوضع ورقة في آخر الكتاب تشتمل على تعريف تلك الأغلاط في جدول وذكر الكلمات الصحيحة في مقابلها في جدول آخر لئلا يتحير الناظر في الكتاب من هذه الجهة، وأما القسم الثاني وهي الأغلاط غير المهمة فلم نتعرض لها فإن الأمر فيها سهل، إذ يعرفها كل من كان له أدنى فهم وأقل شعور فضلا عمن كان له عقل سليم وفكر مستقيم فالمرجو من أهل العلم والفضل أن لا يؤاخذوني بذلك ويمنوا علي أيضا " بإصلاح ما لم أتفطن له رأسا " ولم أتوجه إليه أصلا " من السهو والاشتباه فإن الإنسان محل السهو والنسيان