ثم صلى ثم قال: اللهم إنك تعلم أني قد أقبلت من الدفينة 1 مجاهدا " في سبيلك ابتغاء مرضاتك وإني أسألك أن لا تجعل لأحد علي منة، وأن تبعث لي حماري، ثم قام
١ - ح: " مردفا " وغيرها: " من دفينة " والظاهر أن الدفينة اسم موضع قال الفيروزآبادي في القاموس: " والدفينة كسفينة منزل لبني سليم: وقال الزبيدي في شرح العبارة: " وهي الدثينة التي أشرنا إليها قريبا " وتقدم ذكرها في د ث ن " وقال في د ث ن في شرح قول الفيروزآبادي: والدثينة كجهينة أو كسفينة موضع وشرحه بقوله: " لبني سليم على طريق حاج البصرة بين الزجيج وقبا قاله نصر وهي الدفينة أيضا " حكاه يعقوب في المبدل وأنشد:
ونحن تركنا بالدثينة حاضرا " * لآل سليم هامة غير نائم وتردد الفيروزآبادي في قوله السابق وذيله بهذه الفقرة " أو ماء لبني - سيار بن عمرو " وشرحه الزبيدي بقوله وأنشد الجوهري للنابغة الذبياني:
وعلى الرميثة من سكين حاضر * وعلى الدثينة من بني سيار ويقال: إنه " كان يدعى " في الجاهلية " الدفينة " (بالفاء) فتطيروا " فغيروا " فقالوا:
الدثينة " وقال ابن الأثير في النهاية: " وفيه ذكر الدثينة وهي بكسر الثاء وسكون الياء ناحية قرب عدن لها ذكر في حديث أبي سبرة النخعي " أقول: مراده بحديث أبي سبرة هذا الحديث فإنه ورد بنقل أبي سبرة أيضا " كما ذكره ابن كثير في البداية والنهاية (أنظر ص 153 من ج 6) ويأتي نقله أيضا في تعليقتنا هذه.