وجهه وقال 1: هل مر بكم المفضل؟ - 2 قالوا: نعم، مر بنا الساعة، فقال: ويحكم كاد أن يغلط بي 3، أتاني حين رأيتموني أغمي علي آت فقال 4: لأمك الهبل 5 أما ترى حفرتك تنثل 6 وقد كادت أمك أن تثكل أرأيت إن حولناها عنك بمحول 7 وجعلنا 8
١ - غير م: " فقال ".
٢ - في النسخ: " الفضل ".
٣ - من " ويحكم " إلى هنا ليس في م.
٤ - ج س ق مج مث (بدلها): " فقال: حين رأيتموني أغمي علي فقعد إلي وقال " أما نسخة ح ففيها: " حين رأيتموني أغمي علي فقصد إلي رجل وقال ".
٥ - قال الجوهري: " الهبل بالتحريك مصدر قولك: هبلته أمه أي ثكلته " وقال الزمخشري في الأساس: " لأمه الهبل الثكل، وهبلته أمه ". وقال الطريحي في المجمع: " في حديث علي (ع): لأمك الهبل، الهبل بالتحريك مصدر قولك: هبلته أمه أي ثكلته " وقال ابن الأثير في النهاية: " يقال: هبلته أمه تهبله هبلا بالتحريك ثكلته، هذا هو الأصل ثم يستعمل في معنى المدح والإعجاب (إلى أن قال:) ومنه حديثه (أي حديث عمر) الآخر: لأمك هبل أي ثكل وحديث الشعبي فقيل لي:
لأمك الهبل، ومنه حديث أم حارثة بن سراقة: ويحك أو هبلت (هو بفتح الهاء وكسر الباء) وقد استعاره هنا لفقد الميز والعقل مما أصابها من الثكل بولدها كأنه قال: أفقدت عقلك بفقد ابنك حتى جعلت الجنان جنة واحدة، ومنه حديث علي: هبلتهم الهبول أي ثكلتهم الثكول وهي بفتح الهاء من النساء التي لا يبقى لها ولد ".
٦ - قال ابن الأثير في النهاية: " فيه: أيحب أحدكم أن تؤتي مشربته فينتثل ما فيها؟ أي يستخرج ويؤخذ ومنه حديث الشعبي: أما ترى حفرتك تنثل؟ أي يستخرج ترابها، يريد القبر " أقول: يستفاد من هذه العبارة أن القصة معروفة مذكورة في الكتب المشهورة إلا أني راجعت بعض ما عندي من كتب التراجم كطبقات ابن سعد وحلية الأولياء ووفيات الأعيان ولم أظفر بها، وأما كتب الحديث فلم أراجعها فمن أراد أن يلاحظها في كتب القوم فليراجع مظانها.
7 - هذه الكلمة في غير م.
8 - غير م: " ودفنا ".