الصديق كان ضعيفا " في جسمه قويا " في [أمر] الله، صدقصدق كان ذلك في الكتاب الأول.
ورويتم عن يزيد بن الحباب 1 عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أنس بن مالك:
قال: لما مات زيد بن خارجة 2 نافست 3 الأنصار في غسله حتى كان بينهم منازعة ثم
1 - كذا في الأصل صريحا " ولم أجده فيما عندي من كتب الرجال.
2 - في الأصل: " زيد بن حارثة " ولا يستقيم بوجه فإن زيد بن حارثة قد استشهد في غزوة موتة باتفاق من أهل التاريخ والسير مضافا " إلى أن آخر القصة يشهد أن المراد زيد بن خارجة المتكلم بعد الموت على زعمهم.
ويؤيد ذلك بل يعينه ما نقله السيوطي في شرح الصدور في أواخر باب زيارة القبور وعلم الموتى بزوارهم ورؤيتهم لهم (ص 149 من طبعة الهند) بهذه العبارة:
" وأخرج ابن عساكر عن أنس قال: لما مات زيد بن خارجة دخلنا عليه نغسله فلما ذهبنا نصب عليه تكلم فقال: مضت ثنتان وغير أربع فأكل غنيهم فقيرهم فانفضوا لا نظام لهم، أبو بكر لين رحيم بالمؤمنين، وعمر شديد على الكفار لا يخاف في الله لومة لائم، وعثمان لين رحيم بالمؤمنين وأنتم على منهاج عثمان فاسمعوا وأطيعوا، ثم خفت صوته فإذا اللسان يتحرك وإذا الجسد ميت ".
3 - في الأصل: " نفست ".