[كانت] مثل سورة البقرة قبل أن يضيع منها ما ضاع وإنما بقي ما في أيدينا منها ثماني آيات أو تسع آيات، فلئن كان الأمر على ما رويتم لقد 1 ذهب عامة كتاب الله عز وجل الذي أنزله على محمد - صلى الله عليه وآله -. ورويتم أنه جمع القرآن 2 على عهد رسول الله ستة نفر كلهم من الأنصار وأنه لم يحفظ القرآن إلا هؤلاء النفر، فمرة تروون أنه لم يحفظه قوم، ومرة تروون أنه ذهب منه شئ كثير، ومرة تروون أنه لم يجمع القرآن أحد من الخلفاء إلا عثمان 3 فكيف ضاع القرآن وذهب وهؤلاء النفر قد حفظوه بزعمكم وروايتكم؟!
ثم رويتم بعد ذلك كله أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - عهد إلى علي بن أبي طالب - عليه السلام - أن يؤلف القرآن فألفه وكتبه، ورويتم أن إبطاء علي على أبي بكر البيعة 4 [على ما] زعمتم لتأليف القرآن فأين ذهب ما ألفه علي بن