[ورويتم أنه أتي بامرأة مجنونة 1 قد بغت فأمر برجمها فاستقبلها علي - صلوات
١ - هذه القضية ليست في نسخة م لكنها ذكرت في غيرها من النسخ فلهذا وضعناها بين المعقوفتين وأما أصل القضية فهي مسلمة بين حملة الأخبار ونقلة الآثار فقال المجلسي في تاسع البحار في باب قضاياه نقلا عن بشارة المصطفى للطبري (ص 483 من طبعة أمين الضرب): " وروي أن مجنونة على عهد عمر فجر بها رجل فقامت البينة عليها بذلك فأمر عمر بجلدها فمر بها علي أمير المؤمنين (ع) لتجلد فقال: ما بال مجنونة آل - فلا تعتل؟ فقيل له: إن رجلا فجر بها وهرب وقامت البينة عليها فأمر عمر بجلدها فقال لهم: ردوها إليه وقولوا له: أما علمت بأن هذه مجنونة آل فلان وأن النبي قد رفع القلم عن المجنون حتى يفيق، إنها مغلوبة على عقلها ونفسها، فردت إلى عمر وقيل له ما قال أمير المؤمنين (ع)، فقال: فرج الله عنه لقد كدت أن أهلك في جلدها ودرأ عنه الحد (فقال المجلسي:) قب (يريد به مناقب ابن شهرآشوب): الحسن وعطاء وقتادة وشعبة وأحمد مثله قال: وأشار البخاري إلى ذلك في صحيحه، بيان - عتلت الرجل وأعتله وأعتله إذا جذبته جذبا " عنيفا "، ذكره الجوهري " أقول: من أراد أن يستوفي البحث عن هذه القضية فليراجع باب مطاعن عمر من الكتب المبسوطة كثامن البحار فإن المجلسي جعل هذه القضية الطعن العاشر من مطاعن عمر وأطال البحث عنها كما يقتضيه تحقيقه (ص 296 - 297 من مطبعة أمين الضرب) أو يراجع تشييد المطاعن فإن القضية ذكرت فيه مبسوطة تحت عنوان جهل عمر للأحكام الشرعية (ج 1، ص 525 - 520) إلا إنا نشير هنا إلى ما ذكره ابن عبد البر في الإستيعاب في ترجمة أمير المؤمنين وهو قوله (ص 461 من طبعة حيدر آباد سنة 1336): " قال أحمد بن زهير حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا سفيان الثوري عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال:
كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن وقال في المجنونة التي أمر برجمها وفي التي وضعت لستة أشهر فأراد رجمها فقال له علي: إن الله تعالى يقول: وحمله وفصاله ثلاثون شهرا، الحديث، وقال له: إن الله رفع القلم عن المجنون، الحديث، فكان عمر يقول: لولا علي لهلك عمر وقد روي مثل هذه القصة لعثمان مع ابن عباس وعن علي أخذها ابن عباس والله أعلم ".