يا هذا ما ليلك بليل سارق ولا نهارك بنهار سارق وأراك أقطع، فمن قطعك؟ - قال:
قطعني يعلى بن منية 1 باليمن ظلما " وتعديا " علي قال: أما لأسألن عن ذلك فلئن كان قطعك سالما " 2 لأقطعنه 3 فبينا هم كذلك إذ فقدت قلادة لأسماء بنت عميس فلم تجد 4 لها أثرا " 5 فأتاهم طلحة بن عبيد الله فقال: فتشم الأقطع؟ - فقال له أبو بكر: مه، فما ليله بليل سارق ولا نهاره بنهار سارق قال: والله لا أدعه حتى أفتشه ففتشه فاستخرجها من حجزته فقطع أبو بكر يده اليسرى فبقي لا يد له.
فقال إبراهيم بن داود والحسن اللؤلؤي حين حدثهم 6 بهذا الحديث: يا با علي 7 فكان عليه أن يقطع يساره؟ - فقال: أي بد أن أقول لك: إن أبا بكر أخطأ.
ولا خلاف بين الأمة أن رجلا " لا تقطع يده بعد اليد، فإن عاد فلا قطع عليه ويحبس وينفق عليه من بيت مال المسلمين بقدر ما يكف عنهم شره، وأخرى بأن الضيف مأمون بمنزلة أهل البيت ولا قطع على مؤتمن لأنه هو أدخله بيته 8].
[ورويتم أن أبا بكر رأى 9 أن يجعل الخمس الذي جعله الله عز وجل 10 لذي -