وكان رسول الله من المتقين ولم يك 1 فيما يوصي به الناس شئ 2 أعظم حظا " في الإسلام من الوصية في الخلافة التي بها تحقن الدماء وبها تنفذ الأحكام وتقام الحدود ويجبى الفيئ ويجاهد العدو وتقسم الصدقات بين من سماه [الله] وتقسم المواريث على من أمر الله في كتابه ويقرع الظالم وينصف المظلوم والله عز وجل يقول: فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم * فمن خاف من موص جنفا " أو أثما " فأصلح بينهم فلا أثم عليه إن الله غفور رحيم 3.
فتركتم كتاب الله وراء ظهوركم وأخذتم بروايتكم الكاذبة فزعمتم أن النبي ترك الحق الذي افترضه 4 الله عليه وعلى جميع المتقين ثم تزعمون وتنسبون الشيعة إلى أنهم يقعون في أصحاب رسول الله ويطعنون عليهم ولو كنتم صادقين لكانت الشيعة أحسن قولا " وأقل إثما " منكم بزعمكم لأنكم تطعنون على رسول الله وليس الطعن على رسول الله كالطعن على الصحابة لأنه - صلى الله عليه وآله - بين لأمته ذلك فقال: من كذب علي متعمدا " فليتبوأ مقعده من النار 5.