ففي بعض الأمثال التي يضربها أولو العقول [أن] سهيلا " إذا طلع بالعراق وقابل الزهرة ضحكت إليه فقالت: ألست الذي كنت 1 عشارا " وسخ الثياب سهك 2 الرائحة
١ - كذا في الأصل والصحيح الفصيح قد كان كذا " ألست الذي كان عشارا " " وذلك لأن الموصول في حكم الغائب وجرت عليه الآيات المباركة في القرآن المجيد نحو يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم ". قال التفتازاني في المطول في أواخر الباب الثاني وهو في أحوال المسند - إليه من أبواب المعاني ضمن تعداد أشياء ليست من الالتفات ما نصه (ص ١٠٣ من النسخة المطبوعة بتبريز سنة ١٣٠١): " ومنها: يا من هو عالم حقق لي هذه المسألة فإنك الذي لا نظير له في هذا الفن، ونحو قوله:
يا من يعز علينا أن نفارقهم * وجداننا كل شئ بعدكم عدم فإنه لا التفات في ذلك لأن حق العائد إلى الموصول أن يكون بلفظ الغيبة وحق الكلام بعد تمام المنادى أن يكون بطريق الخطاب فكل من [نفارقهم] و [بعدكم] جار على مقتضى الظاهر، وما سبق إلى بعض الأوهام من أن نحو [يا أيها الذين آمنوا] من باب الالتفات والقياس [آمنتم] فليس بشئ قال المرزوقي في قوله عليه السلام:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات كريه المنظرة كان القياس أن يقول: سمته حتى يكون في الصلة ما يعود إلى الموصول لكنه لما كان القصد في الإخبار عن نفسه وكان الآخر هو الأول لم يبال برد الضمير إلى الأول وحمل الكلام إلى المعنى لا منه من الالتباس وهو مع ذلك قبيح عند النحويين حتى أن المازني قال: لولا اشتهار مورده وكثرته لرددته ".
أقول: لكن الاستعمال بما ذكر في المتن كثير في كتب العلماء وجرى اصطلاح ابن شاذان على استعمالهم.
2 - " السهك (بفتح السين وكسر الهاء) ذو السهك (بفتحتين) وهو ريح كريهة تجدها ممن عرق ".