ممازج معما ولا خيال وهما ليس بشبح فيرى ولا بجسم فيتجزى ولا بذى غاية فيتناهى ولا بمحدث فيبصر ولا بمستتر فيكشف ولا بذى حجب فيحوى كان ولا أماكن تحمله اكنافها ولا حملة ترفعه بقوتها ولا كان بعد ان لم يكن بل حارت الأوهام ان يكيف المكيف للأشياء ومن لم يزل بلا مكان ولا يزول باختلاف الأزمان ولا ينقلب شأن بعد شأن البعيد من حدس القلوب المتعالى عن الأشباح والضروب الوتر علام الغيوب فمعاني الخلق عنه منفية وسرائرهم عليه غير خفية المعروف بغير كيفية لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالناس ولا تدركه الابصار ولا يحيطه (يحيط به) الأفكار ولا تقدره العقول ولا تقع عليه الأوهام فكلما قدره عقل أو عرف له مثل فهو محدود وكيف يوصف بالأشباح وينعت بالألسن الفصاح من لم يحلل في الأشياء فيقال هو فيها كائن ولم ينأ عنها فيقال هو عنها بائن ولم يخل منها فيقال أين ولم يقرب منها بالالتزاق ولم
(٩٩)