نحمده على آلائه وتظاهر نعمائه حمدا يزن عظمة جلاله و يملأ قدر آلائه وكبريائه واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي كان في أوليته متقادما وفى ديموميته متسطرا خضع الخلائق بوحدانيته وربوبيته وقديم أزليته و دانوا لدوام أبديته وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخيرته من خلقه اختاره بعلمه واصطفاه لوحيه وائتمنه على سره و ارتضاه لخلقه وائتد به لعظيم امره ولضياء معالم دينه و مناهج سبيله ومفتاح وحيه وسببا لباب رحمته ابتعثه على حين فترة من الرسل وهدئة من العلم واختلاف من الملل و ضلال عن الحق وجهالة بالرب وكفر بالبعث والوعد أرسله إلى الناس أجمعين رحمة للعالمين بكتاب كريم قد فضله وفصله وبينه وأوضحه وأعزه وحفظه من أن يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ضرب للناس فيه الأمثال
(٣٢١)