ونعرف بغض المبغض لنا وأصبح محبنا مغتبطا برحمة من الله ينتظرها كل يوم وأصبح مبغضنا يؤسس بنيانه على شفا جرف هار فكان ذلك الشفا قد انها ربه في نار جهنم وكان أبواب الرحمة قد فتحت لأهل الرحمة فهنيئا لأصحاب الرحمة رحمتهم وتعسا لأهل النار مثواهم ان عبدا لم يقصر في حبنا لخير يجعله الله في قلبه ولن يحبنا من يحب مبغضنا ان ذلك لم يجتمع في قلب واحد وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه يحب بهذا قوما ويحب بالآخر عدوهم والذي يحبنا فهو يخلص بحبنا كما يخلص الذهب الذي لاغش فيه نحن النجباء و افراطنا افراط الأنبياء وانا وصى الأوصياء وانا حزب الله ورسوله والفئة الباغية حزب الشيطان فمن أحب ان يعلم حاله في حبنا فليمتحن قلبه فان وجد فيه حب من ألب علينا فليعلم ان الله تعالى عدوه وجبريل وميكائيل والله عدو للكافرين
(٢٩٠)