يا أبا عبيدة هذا كله في أنفس القوم يضطبنونه ويضطغنون عليه فقلت لا جواب عندي انما جئتك قاضيا حق الدين وراتقا فتق الاسلام وسادا ثلمة الأمة يعلم الله ذلك من جلجلال قلبي وفرارة نفسي فقال عليه السلام ما كان قعودي في كسر هذا البيت قصد الخلاف ولا انكار المعروف ولا زراية على مسلم بل لما وقذني به رسول الله صلى الله عليه وآله من فراقه وأودعني من الحزن لفقده فانى لم اشهد بعده مشهدا الا جدد على حزنا وذكرني شجنا وان الشوق إلى اللحاق به كاف عن الطمع في غيره وقد عكفت على عهد الله انظر فيه واجمع ما تفرق منه رجاء ثواب معد لمن أخلص لله عمله وسلم لعلمه ومشية امره على انى اعلم أن التطاهر على واقع و لي عن الحق الذي سيق إلى دافع وإذا قد اقعم الوادي لي و حشد النادي على فلا مرحبا بما ساء أحدا من المسلمين وفى النفس كلام لولا سابق قول ولا سالف عهد لشفيت غيظي
(٢٨٢)