للملائكة قبل ان يخلقه احتجاجا منه عليهم وما كان الله ليغير ما بقوم الا بعد الحجة عذرا أو نذرا فامر تبارك وتعالى ملكا من الملائكة فاغترف غرفة بيمينه فصلصلها في كفه فجمدت فقال الله عز وجل منك أخلق أقول ولقد نقل علي بن إبراهيم القمي أعلى الله مقامه تمام الكلام في تفسيره مثله وزاد بعد قوله عليه السلام فصلصلها في كفه فجمدت فقال لها منك أخلق النبيين والمرسلين وعبادي الصالحين والأئمة المهتدين والدعاة إلى الجنة واتباعهم إلى يوم القيمة ولا أبالي ولا اسئل عما افعل وهم يسئلون ثم اغترف غرفة أخرى من الماء المالح الأجاج فصلصلها في كفه فجمدت ثم قال لها منك أخلق الجبارين والفراعنة والعتاة واخوان الشياطين والدعاة إلى النار إلى يوم القيمة وأشياعهم والا أبالي ولا اسئل عما افعل و هم يسئلون قال وشرط في ذلك البداء فيهم ولم يشترط في أصحاب اليمين البداء ثم اخلط المائين جميعا في كفه فصلصلهما ثم كفاهما قدام عرشه وهما سلالة من طين ثم أمر الله الملائكة
(٢٣٨)