ذكره قدرا المتبعون لقادة الدين الأئمة الهادين الذين يتأدبون بآدابهم وينهجون نهجهم فعند ذلك يهجم بهم العلم على حقيقة الايمان فتستجيب أرواحهم لقادة العلم ويستلينون من حديثهم ما استوعر على غيرهم ويأنسون بما استوحش منه المكذبون وأباه المسرفون أولئك اتباع العلماء صحبوا أهل الدنيا بطاعة الله تبارك وتعالى وأولياءه وذابوا بالتقية عن دينهم والخوف من عدوهم فأرواحهم معلقة بالمحل الاعلى فعلمائهم و اتباعهم خرص صمت في دولة الباطل ينتظرون لدولة الحق وسيحق الله الحق بكلماته ويمحق الباطل هاه هاه طوبى لهم على صبرهم على دينهم في حال هدنتم ويا شوقاه إلى رؤيتهم في حال ظهور دولتهم وسيجمعنا الله واياهم في جنات عدن ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم أقول قوله يهجم بهم العلم أي يرد عليهم ورودا من حيث لا يشعرون قوله فتستجيباه أي تطيع ما استوعر أي ما استصعب يعنى من الاسرار المكنونة صحبوا أهل الدنيا بطاعة الله يعنى بسبب طاعته وطاعة أولياءه
(٢١٤)