على الألسن ويثبت على الأفئدة وذلك عون الله لأوليائه يظهر في خفى نعمته لطيفا وقد أثمرت لأهل التقوى أغصان لشجرة الحياة وان فرقانا من الله بين أولياءه وأعدائه فيه شفاء للصدور وظهور للنور يعز الله به أهل طاعته ويذل به أهل معصيته فليعد لذلك امرء عدته ولا عدة له الا بسبب بصيرة وصدق نية وتسليم سلامة أهل الخفة في الطاعة ثقل الميزان والميزان بالحكمة والحكمة ضياء للبصر والشك والمعصية في النار وليسا منا ولا لنا ولا إلينا قلوب المؤمنين مطوية على الايمان إذا أراد الله اظهار ما فيها فتحها بالوحي وزرع فيها الحكمة وان لكل شئ انا يبلغه لا يعجل الله بشئ حتى يبلغ أناه ومنتهاه فاستبشروا ببشرى ما بشرتم به واعترفوا بقربان ما قرب لكم وتنجزوا من الله ما وعدكم ان منا دعوة خالصة يظهر الله بها حجته البالغة ويتم بها النعمة السابغة ويعطى بها الكرامة الفاضلة
(١٥٠)