شيعته ثم قال يا نوف شيعتي والله الحلماء العلماء بالله ودينه العاملون بطاعته وأمره المهتدون بحبه انضاء عبادة أحلاس زهادة صفر الوجوه من التهجد عمش العيون من البكاء ذبل الشفاه من الذكر خمص البطون من الطوى تعرف الزهادة في وجوههم والرهبانية في سمتهم مصابيح كل ظلمة وريحان كل قبيل لا يسبون من المؤمنين سلفا و لا يقتفون لهم خلفا قال أبو الفضل من قول الله ولا تقف ما ليس لك به علم شرورهم مكنونة وقلوبهم محزونة وأنفسهم عفيفة وحوائجهم خفيفة أنفسهم منهم في عناء والناس منهم في راحة فهم الأكايسة والأولياء والخالصة النجباء وهم الظماء الروائون فرارا بدينهم ان شهدوا لم يعرفوا وان غابوا لم يفتقدوا أولئك شيعتي الاطيبون وإخواني الأكرمون آها وشوقا إليهم اللغات قوله انضاء جمع نضو بكسر النون وهو المهزول من الحيوان احلاس زهادة في بعض النسخ اجلاس بالجيم عمش العيون بالتحريك في العين ضعف الرؤية مع سيلان دمعها في أكثر أوقاتها وهو من باب تعب
(١١٣)