أحلم الناس قال الذي لا يغضب قال فأي الناس أثبت رأيا قال عن لم تغره الناس من نفسه ولم تغره الدنيا بتشوفها قال فأي الناس أحمق قال المغتر بالدنيا وهو يرى ما فيها من تقلب أحوالها قال فأي الناس أعمى قال الذي عمل لغير الله يطلب بعمله الثواب من عند الله عز وجل قال فأي المصائب أشد قال المصيبة بالدين قال فأي الناس خير عند الله قال أخوفهم لله و أعملهم بالتقوى وأزهدهم في الدنيا قال فأي الكلام أفضل عند الله عز وجل قال كثرة ذكر الله والتضرع إليه ودعاءه قال فأي الأعمال أفضل عند الله عز وجل قال التسليم والورع قال ثم اقبل عليه السلام على الشيخ فقال يا شيخ ان الله عز وجل خلق خلقا ضيق عليهم الدنيا نظرا لهم وزهدهم فيها وفى حطامها فرغبوا في دار السلام الذي دعاهم وصبروا على ضيق المعيشة وصبروا على المكروه واشتاقوا إلى ما عند الله من الكرامة وبذلوا أنفسهم ابتغاء رضوان الله
(١٢٩)