المقصد الثالث في المساقاة وفيه فصلان:
الأول: في أركانها وهي خمسة:
الأول: العقد:
المساقاة معاملة على أصول ثابتة بحصة من ثمرها، وهي: مفاعلة من السقي، وسميت به لأن أكثر حاجة الحجاز إليه، لأنهم يسقون من الآبار.
وهي عقد لازم من الطرفين، ولا بد فيه من إيجاب دال على المقصود بلفظ المساقاة وما ساواه (1) نحو: عاملتك وصالحتك (2)، أو أعمل (3) في بستاني هذا، أو سلمت (4) إليك مدة كذا. وقبول: وهو اللفظ الدال على الرضا.