المقصد الثاني في السكنى والصدقة والهبة وفيه فصول:
الأول: في السكنى ولا بد فيها من إيجاب وقبول وقبض ونية التقرب، وليست ناقلة للملك، بل فائدتها تسلط الساكن على استيفاء المنفعة المدة المشترطة، فإن قرنت بالعمر سميت " عمري "، وإن قرنت بالإسكان قيل (1):
" سكنى "، أو بالمدة يقال: " رقبى ": إما من الارتقاب، أو من رقبة الملك.
والإيجاب: أن يقول: أسكنتك، أو: أعمرتك، أو أرقبتك - أو شبهه ذلك (2) - هذه الدار، أو (3): الأرض مدة عمري، أو عمرك، أو سنة وتلزم بالقبض على رأي.
ولو قال: لك سكنى هذه (4) الدار ما بقيت أو حييت صح، ويرجع