ثم إنه " قده " نسب إلى صاحب الجواهر " قده " القول بتقدم الملك على الانعتاق تقدما ذاتيا لا زمانيا. واعترض عليه بأنه خلاف التحقيق، إذ لا اعتبار للملك إلا في الزمان، فالملك لا في زمان غير معقول..
لكن صريح كلام صاحب الجواهر وجود الملك في زمان الانعتاق مقارنا له ومتقدما عليه ذاتا، ولا يقول بأنه رتبي فقط كما نسب إليه فراجع.
الكلام على الاشكالات الأخرى على تعريف الشيخ ثم قال الشيخ " قده ": وبه يظهر اندفاع الايراد بانتقاضه بمستأجر العين بعين، حيث أن الاستيجار يتضمن تمليك العين بمال أعني المنفعة.
يعني: أن المستأجر هنا وإن كان بملك العين بمنفعة كسكنى الدار - مثلا - إلا أن الإجارة أولا وبالذات اعتبار المؤجر الإضافة بين الدار ومستأجرها التي لازمها صيرورة المنفعة ملكا للمستأجر أو كونه مسلطا عليها، فالإجارة في حد ذاتها هي السلطنة الناقصة في قبال البيع الذي هو السلطنة التامة، وتضمنها أحيانا لتمليك العين من طرف المستأجر لا دخل له بحقيقة الإجارة.
قال: ومنها انتقاض طرده بالصلح على العين بمال وبالهبة المعوضة.
وأجاب بما حاصله: أن حقيقة الصلح - ولو تعلق بعين - ليس هو التمليك على وجه المقابلة والمعاوضة، بل معناه الأصلي هو التسالم، ولذا لا يتعدى بنفسه إلى المال. نعم قد يتضمن التمليك إذا تعلق بعين، لكنه ليس تمليكا لما ذكر.