الأخ هاذم اللذات.. وبالأحرى.. ذاكر هاذم اللذات.. وقد فضلت لك الهاذم على الهادم.. لأنه وصف أمير البلغاء والفصحاء عليه السلام, لمجئ وقت سفرنا.. الذي يقطع لذات دنيانا التي نراها مهمة.. وينقلنا إلى عالم أرقى.. حيث الخلود..
بارك الله لك لنا.. وعوضنا عن لذات الدنيا الفانية، بلذات الجنة الباقية.
الأخ 9 بدر.. يظهر أنك معي في التفاؤل.. وأنه أحب إليك من الشكوى..
ومن حق محب النبي وآله الأطهار.. أن يتفاءل..
ومن حقه عندما يرى المستمعين عنهم أن يشكو، كما شكى الأخ المفيد.
الحوراء الإنسية..
هل سمعت عن الملونين المتولدين من عروق متباعدة؟ هل رأيت شخصا منهم.. أبوه أفريقي وأمه ألمانية، مثلا..؟ وهل توجد للملونين فروق وميزات عن المتولدين من عرق واحد أو عروق متقاربة؟
الجواب: نعم توجد، فالجينات المورثة في ولادتنا الأولى ترجع إلى الأبوين وبيئتهما وغذائهما، وعوامل الوراثة الضاربة فيهما إلى أبوينا آدم وحواء.
أما في ولادتنا الثانية من أجسادنا فإن جينات أرواحنا تخضع لعامل واحد ومورث واحد فقط هو: سلوكنا وعملنا!
فهو المصنع الوحيد المؤهل لأن يرسل بجيناته المورثة إلى تلك الذرة المستديرة في أبداننا التي لا تفنى على حد تعبير الامام الصادق عليه السلام!
ففي الكافي: 3 / 251: (عن عمار بن موسى، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئل عن الميت يبلى جسده؟ قال: نعم حتى لا يبقى له لحم ولا