* وكتب العاملي في 20 - 7 - 2001 م، التاسعة إلا ثلث صباحا:
الأخ العزيز هاذم اللذات.. بالنسبة إلى قولك: ما هو وجه الاختلاف بين الحجج على الخلق، والحجج على الأئمة عليهم السلام؟ فإن حجة الله تعالى التي يحتج بها على عباده.. منها عام لكل الخلق، ومنها خاص على كل عبد أو مجموعة بما يخصهم. ففي الكافي: 8 / 84: عن الامام الصادق عليه السلام: إن الرجل منكم ليكون في المحلة فيحتج الله عز وجل يوم القيامة على جيرانه به فيقال لهم: ألم يكن فلانا بينكم، ألم تسمعوا كلامه، ألم تسمعوا بكاءه في الليل، فيكون حجة الله عليهم). انتهى.
مثلا.. من حجج الله تعالى على رسوله محمد صلى الله عليه وآله أنه جعله خاتم الرسل وفضله على النبيين عليهم السلام، وعرج به إلى سماواته فأراه عالم ملكوته.. وأنزل عليه خاتم كتبه.. وأنعم عليه بذرية طيبة مباركة جعلهم من صديقة حوراء إنسية وجعلهم أئمة للأمة من بعده عليهم السلام.. وضمن له أن لا يفترقا حتى يردا عليه الحوض.. الخ.
وحجته على الصديقة الزهراء عليها السلام الخصائص الفريدة التي وهبها والمقام العظيم الذي أعطاها إياه..
وحجته على الأئمة عليهم السلام أنه جعلهم أئمة وحججا له على خلقه وخصهم بما خصهم به.. ومن حججه عليهم أنه جعلهم من ذرية الصديقة المباركة فاطمة، وأورثهم من نورها وخصائصها.. وجعل سيرتها قدوة لهم في التحمل والزهد والعبادة.. الخ.
أما معنى أنها حجة ربانية تكوينية على الأئمة عليهم السلام؟ فلأن تكوينهم بخصائصهم العالية مديون لها.. ولو أنهم كانوا أولادا لعلي عليه السلام من