عظم إلا طينته التي خلق منها، فإنها لا تبلى، تبقي في القبر مستديرة حتى يخلق منها كما خلق أول مرة). فتلك الطينة أو الذرة، هي الصندوق الأسود الذي يختزن مواصفات ولادة روحنا من جسدنا، ثم ولادة جسدنا الجديد الذي يتولد منها عندما تزرع في تربة مناسبة للبعث، ثم نخرج روحا وجسدا للمحشر.
الملونون.. بشكل عام، أغنى من غيرهم بالمورثات في كثرتها وحيويتها.. والمتولدون من عرق واحد.. مورثاتهم أقل وأضعف.. وهي إحدى الحكم من استحباب الاتجاه في الزواج إلى غير الأقارب.
غذاء الوالدين..
قد تكون رأيت أبوين لادين لهما ولا يقين.. يعيشان على المال السحت أو المغصوب.. ويأكلان النجس والمحرم.. ولا يعرفان طاهرا ولا نجسا.. ولا صلاة.. ولا شيئا اسمه القيم! ثم تأملت تأثير غذائهما وسلوكهما في أطفال هما!
ولعلك رأيت أبوين طاهرين.. يعيشان بالأدب والتقوى.. ويفيضان بالخير لكل الناس.. ولا يأكلان إلا حلالا طاهرا.. وتأملت تأثير غذائهما وسلوكهما في أطفال هما!! إنها قوانين الله تعالى في معادن الناس وما يورثونه إلى أولادهم من جينات تنسجها نطفهم!!
ترى كيف سيكون الطفل لو تغذى والداه على ثمار الجنة، فتكونت منها نطفته؟ يجيبك الفكر البشري: أنه لم يكتشف إلى الآن من قوانين الوراثة في الأرض إلا القليل القليل.. ناهيك عن فيزياء الجنة وغذائها.. وعن هذا الذي تسأل عنه المركب من فيزياء الأرض والجنة!