جزاك الله خيرا أيها الأخ المفيد، فقد عشت ببركة سؤالك.. بعض الوقت مع أحاديث نور النبي وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم.. وتأملت في عدد منها..
(في خلق العالم من هذا النور.. وهي حقيقة تنص عليها الأحاديث النبوية الشريفة، وأعتقد شخصيا بها، وهي قضية يصعب استيعابها على الانسان العادي.
(وفي مسيرة هذا النور في عوالم الوجود.. حتى افترق في أبناء عبد المطلب.. فكان في عبد الله وأبي طالب.. رضوان الله عليهم، ثم اجتمع في فاطمة وعلي عليهما السلام، ثم اتسق في منظومة الإمامة التي قدرها الله تعالى منذ الأزل بعد آخر نبوة.. و شاءها شعلة وهاجة إلى يوم الدين..
(أعتقد أننا لم نكتشف إلا القليل من عظمة هذه المنظومة الربانية، وأن الله تعالى جعل ثقل حقيقتها من غيبه المنكنون.. وجعل أكثر ما يسمح بمعرفته للناس، مؤجلا إلى ظهور ختام المنظومة المحمدية.. الذي يملأ العالم بنور الاسلام.. ويملأ الله العالم بنوره مشكاته الرباني.
(أيها الأخ المؤمن، إن موقع الصديقة الزهراء سلام الله عليها من هذه المنظومة.. أنها حلقة الوصل لعودة وحدة النور في مساره وخطط الله فيه.. وهي بهذا المعنى حجة ربانية تكوينية على الأئمة المعصومين من ذريتها.. الذين تختلف الحجج عليهم عن الحجج علينا.
(هذا معنى من معاني أنها حجة الله على المعصومين.. ومعنى آخر..
يعتقد به الوحيد الخراساني مد ظله الشريف.. أن الأئمة عليهم السلام..