غيرها لما كانت النعمة عليهم تامة كما هي.. بالرغم من أن لعلي عليه السلام خصائصه التي لا تقل عنها.
على أن في العالم التكويني للمعصومين عليهم السلام ما يتسع لارتباط نورهم بنورها، وتوجه قلوبهم تكوينيا إلى مراكز النور الإلهي.. وللزهراء مركزية خاصة فيه. ولعل المرجع الوحيد الخراساني يقصد هذا المعنى بقوله إن قلوب الأئمة عليهم السلام تتجه إلى قلب الصديقة الزهراء عليهم السلام.
والبحث عن عالم النور الإلهي، الذي فتحت بابه سورة النور، وموقع الصديقة الزهراء منه.. بحث طويل. أما لماذا لم يكن عبد الله وأبو طالب عليهما السلام حجة على الأئمة لحملهما لذلك النور؟ فإن فرق الصديقة الزهراء عليها السلام عن عبد الله وأبي طالب رضوان الله عليهما.. أنها ليست مجرد حامل لذلك النور، بل هي مركز لتطويره وتموينه بخصوصياتها الربانية، وحورائيتها الانسية. وما اتصل لها من أبيها، صلوات الله عليها وعلى أبيها، وبعلها وبنيها.. سيما خاتمهم الموعود رحمة للعالمين.
* وكتب ناصر العترة في 20 - 7 - 2001، الحادية عشرة والثلث صباحا:
اللهم صل على محمد وآل محمد.
بارك الله فيكم مولاي وسيدي وشيخي الغالي العاملي، أدام الله ظلكم العالي وأمد في عمركم الكريم، وأبعد عنكم كل شر ومكروه، على هذه الكلمات المباركة الطيبة. أسال الله ان يحشركم وإيانا مع الصديقة الطاهرة المظلومة الشهيدة، في يوم القيامة، اللهم آمين، ورحم الله الشاعر والخطيب الوائلي حينما قال فيها سلام الله عليها: